التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب" في كتاب جديد لـ ليمين زرواطي

الإرهابيون الجزائريون لم يكونوا مختلفين عن غيرهم في العالم

الإرهابيون الجزائريون لم يكونوا مختلفين عن غيرهم في العالم

"التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب" في كتاب جديد لـ ليمين زرواطي

ما تزال الظاهرة الإرهابية بالجزائر ومظاهر مكافحتها تجلب أنظار الباحثين والأكاديميين والصحفيين للبحث في حيثياتها وتقديم قراءات لها. ويعتبر هذا المجال نطاقا خصبا لإجراء البحوث الأكاديمية خاصة فيما يتعلق بتشريح التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، في وقت أصبح الحديث عن مكافحة الإرهاب قضية عالمية تتداولها الصحافة والدراسات الأكاديمية بالبحث منذ 11 سبتمبر 2011. ويأتي كتاب "التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب" الصادر قبل أيام بالعاصمة البريطانية لندن عن دار نشر "إي-كتب" للكاتب الصحفي اليمين زرواطي ضمن هذه الجهود.

يحتوي الكتاب على فصول عادت إلى تشريح الظاهرة الإرهابية بالجزائر وجذور ظهورها وسياقها بطرح مجموعة من الأسئلة، استقرأ الكاتب بعض جوانبها فيما يلي: ما هي ظروف نشأة الظاهرة الإرهابية في الجزائر؟ كيف تطورت وما هو واقعها اليوم؟ كيف واجهت السلطات الجزائرية هذه الظاهرة على امتداد سنوات ظهورها وحتى اليوم؟

وانطلاقا من هذه الأسئلة يقدم اليمين زرواطي دراسة غنية للظاهرة الإرهابية الجزائرية، حيث يتوصل الباحث من خلال محاولة تقديم إجابات إلى أن هذه الظاهرة لا تختلف في الواقع عن أي ظاهرة إرهابية أخرى تتخذ من "الإسلام" غطاءً لها (والإسلام منها بريء)، فإن التمعن في تجربة واحدة منها، سيعين على إضاءة الظاهرة في كل مكان. ويدخل الكاتب في لب بحثه عن سبل وطرق مواجهة آلية الموت التي –حسبه- تختلف باختلاف الفضاء الذي وجدت فيه، حيث قال إنه لا شك أن سبل المواجهة يمكن أن تختلف من مكان إلى آخر".

وعرّج الكاتب للحديث عن بعض الأخطاء التي وقعت فيها تجربة الجزائر في مواجهتها للإرهاب، حيث جاء في ملخص الكتاب "كما لا شك أن تجربة المواجهة بالجزائر لم تكن خالية من العيوب، لكن هل من سبيل أفضل للفهم لا يبدأ بالمعرفة؟". ويعرض اليمين زرواطي سبيلا واضحا للمعرفة، أجرى فيه تحليلا للإرهاب والسبل الاستراتيجية الكفيلة بمكافحته والقضاء عليه من خلال خلفية منهجية دقيقة وبناء نظري وتطبيقي متكامل، يسمح -كما يقول المؤلف- بالوقوف عند الظاهرة ثم قراءة ما جاء حولها من تنظيرات، وفي الأخير تحليلها بالمقارنة مع الواقع الميداني لها، حيث اشتمل الإطار النظري على قراءة علمية موسعة للظاهرة الإرهابية بشكل عام، ثم وقفة كرونولوجية شاملة للنشاط الإرهابي بالجزائر، وفي الأخير تحليل منطقي للتجربة من خلال عرض أوجه التوفيق والإخفاق وأفق تطويرها مستقبلا في الإطارين الداخلي والخارجي. ويؤكد المؤلف في الوقت نفسه "أنه لا يمكن دراسة الإرهاب كظاهرة مستقلة بل كوحدة مرتبطة بمجموعة من العوامل الاجتماعية، الثقافية الإثنية، السياسية والاقتصادية، ومن خلال جوانب تقنية، فنية، تكتيكية واستراتيجية، حتى نتمكن من الوقوف الموضوعي الدقيق عند جوانبها الأساسية وحتى نتمكن من تحديد الأدوات الجوهرية الكفيلة بتحليلها تحليلا علميا دقيقا، ثم حتى نتمكن من بناء استراتيجية كفيلة بمحاربتها أو مكافحتها، القضاء النهائي عليها ومحو آثارها، ثم وقاية المجتمع البشري عموما والمجتمع الجزائري خصوصا من عودتها إلى الظهور". ويظهر الكتاب إنه غني وقيّم لكل من يبحث في مجال الظاهرة الإرهابية.

ط. أكيلال

» برنامج جديد و مذهل للمحادثة صوتية ومرئية جديد ورائع سريع وسه
» الحرب على الإرهاب
» من قصص الإرهاب اليهودي-منقول
» تليفونات وعنوان ادارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات الانترنت
» !! أخر كتاب اشتريته !!