هناك نوعان رئيسيان من التحاليل لتشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى):
1.
تحليل الأجسام المضادة: والتى تبحث عن وجود الأجسام المضادة لفيروس (سى) مثل تحاليل ELISA، وحاليا التحاليل التى تجرى فى معظم معامل التحاليل هى من الجيل الثالث للتحليل (فرق الجيل الثالث عن الجيل الثانى عن الأول هو فى عدد ونوع الأجسام المضادة التى تقاس بدم المريض والتى تكون موجودة فى مادة التحليل ، ويمكن التبسيط بان نقول أن تحاليل الجيل الثالث أكثر دقة من الجيل الثانى، و الجيل الثانى أكثر دقة من الجيل الأول التى لم تعد موجودة)
2.
تحليل الحامض النووى RNA لفيروس (سى): و التى تبحث عن وجود أجزاء من الفيروس و الطريقة الأكثر شيوعا هى تحليل PCR
إنزيمات الكبد
تحليل إنزيمات الكبد (أوSGOT وٍSGPT، وتسمى أيضا ALT وAST)، بالدم يقيس مستوى هذه الإنزيمات الكبدية التى تنتج بكميات كبيرة فى حالة التهاب الكبد مثل حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) وحالات الالتهاب الكبدى الأخرى وحالات مرضية أخرى غير ناتجة عن مرض بالكبد.
تمثل هذه الإنزيمات مؤشرا أوليا لدرجة أو شدة الالتهاب الكبدى، وإن كانت ليست مؤشرا دقيقا. وفى كل الأحوال لا يرتبط مستوى هذه الإنزيمات بكفاءة الكبد أو مدى قيامه بعمله، حيث أن لذلك تحاليل أخرى (مثل الألبيومين وزمن البروثرومبين والصفراء).
وعلى الجانب الآخر فإن مستوى هذه الإنزيمات فى الكثير من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) يكون طبيعيا. وفى هذه الحالة يجب متابعة التحاليل كل ثلاثة الى ستة شهور للتيقن من استمرارها فى المستوى الطبيعى.
إذا تبين من التحليل الذى تجريه سنويا ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، فإنه ينبه طبيبك المعالج للبحث عن سبب هذا الارتفاع والذى لا يعنى بالضرورة مرضا خطيرا.
تحليل ال"بى سى آر"PCR لفيروس (سى)
· هو تحليل لاختبار وجود الفيروس نفسه فى الدم قبل تحديد العلاج اللازم.
· هناك نوعان من هذا التحليل الذى يختبر وجود الفيروس نفسه، كمى و نوعى. التحليل النوعى يستخدم فى تشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) وخاصة أنه يستطيع تشخيصه فى خلال أسبوع أو أسبوعين من العدوى.
· التحليل الكمى يحدد عدد نسخ الفيروس فى الدم و التى تتراوح بين 50ألف و 50 مليون نسخة فى الملليمتر فى حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) المزمن.
· لا يرتبط هذا العدد بحدة المرض أو خطورته ولكنه يرتبط باحتمالات الاستجابة للعلاج. كما يستخدم هذا التحليل لمتابعة الاستجابة للعلاج فإن تناقص عدد نسخ الفيروس فى الدم يبين أن هناك احتمال للاستجابة للعلاج و لذلك يجب مواصلته فى حين أن ثبات عدد نسخ الفيروس فى الدم يبين أن المريض لا يستجيب للعلاج.
· و لا يجب عمل هذا التحليل إلا فى حالات علاج الفيروس. ومن أكثر الأخطاء شيوعا بين المرضى و بعض الأطباء تكرار عمل تحليل ال PCR فى غير أوقات علاج الفيروس، و الظن بأن تغير عدد الفيروس بالدم يعنى تغير فى الحالة المرضية. فهذا خطأ تماما، فلا يوجد علاقة بين عد الفيروس وحالة المرض. و ازدياد العد لا يعنى مطلقا تطور الحالة، وقلة العد لا تعنى التحسن.
· ولذلك لا يجب أن تقوم بعمل تحليل ال PCR إلا قبل وأثناء تناول علاجات الفيروس (مثل الإنترفيرون والريبافيرين)
أنواع فيروس (سى) الجينية
إذا كانت نتيجة التحاليل إيجابية لفيروس (سى) فقد الطبيب يطلب تحليل النوع الجينى لفيروس (سى).
هناك ستة أنواع مختلفة من الفيروس (مرقمة من 1 إلى 6). غالبية المرضى فى مصر مصابون بالنوع 4 (فى الولايات المتحدة عندهم النوع 1 ) وهو أقل استجابة للعلاج. يساعد هذا التحليل فى تحديد العلاج المناسب للفيروس ومدته. وفى مصر غالبا لا يتم طلب هذا التحليل لندرة الاصابة بالأنواع الأخرى غير النوع 4.
لا يتحكم النوع الجينى فى حدة المرض أو سرعة تطور المرض و لكن تختلف الاستجابة للعلاج بين الأنواع الجينية للفيروس.
الأنواع 2و3 تستجيب جيدا للعلاج، وتصل احتمالات الشفاء بالعلاجات المتاحة حاليا الى أكثر من 80%، وهى الأنواع الموجودة فى غرب ووسط أوروبا. النوع الأول مقاوم للعلاجات المتاحة حاليا، و تصل احتمالات الشفاء فى النوع 1B الى 40%، وهو النوع الموجود فى الولايات المتحدة الأمريكية. النوع الموجود فى معظم المرضى فى مصر هو النوع الرابع، واحتمالات الشفاء منه بالعلاجات المتاحة حاليا متوسطة
عينة الكبد فى مرضى فيروس (سى)
قد ينزعج كثير من مرضى الألتهاب الكبدى الفيروسى) سى ( عندما يطلب منهم عمل ما يسمى بعينة الكبد.
وعينة الكبد بمفهوم بسيط هى أخذ عينة صغيرة من النسيج الكبدى لا يتعدى طولها بضعة ملليميترات بواسطة ابرة مخصصة لذلك تحت تأثير مخدر موضعى وبعد الفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد الموضع المراد أخذ العينة منه، وبعد ذلك تفحص العينة تحت الميكروسكوب.
ويتم طلب عمل هذه العينة غالبا فى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الأنزيمات الكبدية، وهى تعطى صورة مباشرة عن حالة الخلايا الكبدية ومدى تأثرها بالفيروس وإصابتها بالتليف.
وغالبا ما تسهم نتائج العينة الكبدية فى تحديد مدى الحاجة و الاستفادة المتوقعة من علاج الفيروس.