المدير العام
عدد الرسائل : 6594 السٌّمعَة : 7 نقاط : 6350 تاريخ التسجيل : 25/01/2007
| موضوع: كيف تستفيد من الإنترنت في العثور على وظيفة الخميس 4 أكتوبر - 16:22 | |
| كيف تستفيد من الإنترنت في العثور على وظيفة
يخفى على البعض تلك الطرق الكثيرة المتوفرة للاستفادة من الإنترنت في سعيهم للعثور على وظيفة، فالإنترنت تؤمن معلومات هامة لكل عناصر المعادلة وأطرافها. وفي البداية سنحدد ثلاثة أطراف في ارتباطها على الإنترنت في هذه المهمة وهي مستخدم الإنترنت الباحث عن عمل ومواقع الشركات التي يمكن أن توظف هذا الباحث، وأخيرا ما تقدمه الإنترنت من طرق تواصل ومعرفة وتدريب لاجتياز المراحل المختلفة بنجاح نحو الهدف المتمثل في العثور على وظيفة والتقدم لها والحصول عليها. كنت على وشك أن أستثني فئة من الباحثين عن العمل كونها أدرى من غيرها في الاستفادة من الإنترنت وهي الفئة التي تعمل أصلا في تقنية المعلومات والإنترنت بصورة عامة. لكن تبين لي من خلال تجارب عديدة أن عددا كبيرا من هذه الفئة لا يدرك تماما ما توفره الإنترنت لكل المراحل أو النقاط. فالنقطة الأولى على افتراض توفر الشروط من مهارات وخبرات، هي العثور على وظيفة والثانية هي التقدم لها، والثالثة تلقي دعوة لإجراء مقابلة ناجحة والرابعة والأخيرة هي الحصول على الوظيفة. أما أهمية اللغة الرئيسية فهي القدرة على استغلال "القرية العالمية الرقمية" فأي شركة في العالم تصبح هدفا لسعيك للحصول على عمل إن ضاق الحال في بلدك، ورغم كرب الغربة إلا أن ثمارها طيبة في معظم الأحيان كما في الحديث الشريف "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
كامل الأوصاف يبدأ بنفسه أولا، لنبدأ بالباحث عن الوظيفة فهو إما كامل الأوصاف أي يلبي الطلب وفقا لما تريده الشركة التي تبحث عن موظف لمنصب معين، وحينها يكون قد قطع شوطا جيدا نحو مراده، أو أدنى من ذلك وبحاجة لرفع مستواه من وذلك من خلال الإنترنت في حالات كثيرة. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف "اطلبوا العلم ولو في الصين" أي أن الإنسان لا يجب أن يدخر جهدا في سعيه للعلم والعمل. إذ يمكن تعلم مهارات كثيرة عبر الإنترنت التي أصبح المحتوى فيها أكثر من مجرد صفحات وصور، فهناك وسائط الفيديو والصوت في مجالات التدريب والتعليم ومواقع جامعات تقدم كامل مقرراتها بصيغ مختلفة وبصورة مجانية تماما. الحاجز الأول هنا هو اللغة الإنكليزية التي تهيمن على ذلك المحتوى الثري وتعيق البعض عن الاستفادة من ذلك المحتوى بل الوصول إليه أصلا. إذا قد تكون مواقع تعلم اللغة الإنكليزية، وما أكثرها على الإنترنت حاليا، هي خطوة البداية. ولكي لا نكون مجحفين بحق اللغات الأخرى لا بد من الإشارة إلى أن تعلم لغة مثل الصينية أو اليابانية وغيرهما هو ضمان مؤكد لسرعة الحصول على عمل لائق رغم مخاوف البعض من صعوبة تلك اللغات (يتلقى أصدقاء لي عروض عمل مغرية حتى قبل إنهاء دورة لتعلم الصينية) فلا تخش شيئا وكما يقال "من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر".
شركات التوظيف على الويب رغم إساءة عدد قليل من شركات التوظيف إلى سمعة هذه الشركات إلا أنه هناك شركات كثيرة على الإنترنت تحصل على عوائدها المالية من الشركات التي تسعى لتعيين موظفينن أي أن خدمتها مجانية للباحثين عن عمل. استكشف مواقع هذه الشركات في محرك البحث غوغل الإنكليزي بالبحث باستخدام العبارة التالية: Middle East Online Recruitment، وفي محرك البحث العربي لدى غوغل بالعبارة "وظائف شاغرة"، أو "توظيف". وحاول استخدام عبارات أخرى مثل vacant posts. هناك شركات توظيف بمواقع إنكليزية أو عربية أوب اللغتين مثل كل من: www.bayt.comwww.clarendonparker.comwww.careermideast.comوموقع خاص بدول الخليج ولبنان والأردن من شركة مونستر العالمية: www.monstergulf.comمواقع الشركات والأدلة للأسف لم تترسخ لدى معظم الشركات العربية أهمية الاستفادة من مواقعها على الإنترنت للحصول على أصحاب الكفاءات، وذلك بتقديم وصلة على الصفحة الرئيسية للوظائف الشاغرة، وهناك عدد قليل يهتم بهذه الناحية ولكن حتى الصفحة الرئيسية في موقع أي شركة ستقدم معلومات مهمة للباحثين عن عمل يناسبهم ويلبي حاجات الشركات لمهارات محددة. بعد تحديد نطاق بحثك من شركات وجهات تعمل في قطاع معين عليك بمواكبة مواقع هذه الشركات ومتابعة أنشطتها من معارض ومؤتمرات تقدم لك فرصة للالتقاء بها أو زيارة موقعها على الأقل. وفي أحيان كثيرة يمكن الاتصال بالجهة المنظمة لمعرض ما للحصول على قائمة المشاركين والعناوين للشركات التي تهمك من مواقع وبريد إلكتروني وأرقام هاتف وفاكس وما شابه. ولا تكتفي بإرسال سيرتك الذاتية بل حاول متابعتها للاستفسار بالهاتف عن فرصة العمل.
المواقع الشخصية والمدونات أما من يعمل في مجال يرتبط أصلا بمحتوى الإنترنت مثل البرمجة وتقنية المعلومات أو حتى الصحافة والنشر والتصميم ومحتوى الصوت أو الفيديو، فإن الإنترنت هي وسيلة مثالية للحصول على عمل، سواء كان ذلك من خلال عرض أعماله على موقع مدونته الخاصة أو مواقع تنشر بعض أعماله. ومن الأخطاء الشائعة في بناء مواقع شخصية من مدونات وغيرها بغرض عرض المهارات والخبرات الشخصية للحصول على عمل، تقديم باقة متنوعة لا ترتبط ببعضها من المهارات. فمن يقدم طلبا للحصول على عمل مبرمج لن يفيده قطعا أن يذكر أنه عمل في مجال السكرتارية أو عامل بدالة أو أي مجال آخر لا علاقة له بالبرمجة بأي شكل، ولكن كثيرين يصرون على كتابة هذه التفاصيل التي لا ترتبط مباشرة باختصاص الوظيفة. ولا أدعو هنا إلى إخفاء الحقائق بل إلى انتقاء المفيد منها لأنه لا يمكنك أصلا أن تكتب سيرة حياتك كلها في السيرة الذاتية، وعليك الاختصار الشديد فيها لإبراز المهم مما يرتبط حصرا بالوظيفة. تخيل مهمة من يقرأ طلبات التوظيف في بريده الإلكتروني ويجد تفاصيل دقيقة لا تهمه بل تهدر وقته خلال بحثه عن مهارات محددة يكفي سطر واحد لذكرها لكنه لن يجدها في طلبك إذا كنت لا تدرك النقاط الهامة في خبراتك ومهاراتك الخاصة بتلك الوظيفة. ولذلك عليك بتخصيص نسخة مختلفة من السيرة الذاتية لتناسب مسؤوليات ومهام كل وظيفة بدلا من أسلوب الزعم بمعرفة كل شيء، أو الكثير للحصول على أي وظيفة، رغم أن الوظيفة التي ستوفق في الحصول عليها هي وظيفة محددة. وعليك تجنب كتابة العبارات التي لا تفهمها تماما سواء كانت بالعربية أو باللغة الأجنبية، فهناك الكثيرين ممن ينسخون ويلصقون عبارات تبدو مضحكة في سياق جديد. وأذكر أحدهم ممن قدم لوظيفة مميزة لكنه استعار عبارة دون معرفة جيدة بها وهي guru، رغم أنه يقر بمستواه المستجد إلا أن استخدام تلك الكلمة يزعم أنه حجة يستعان بها في مجال الوظيفة، وعند مراجعة طلبه سخرت اللجنة منه واستبعدته بسبب كلمة تسرع في نسخها دون فهم كاف لها.
وسنفرد لهذه النواحي معلومات مفصلة لاحقا وسنرشدك في صفحات أعداد ويندوز القادمة إلى أهم مواقع التوظيف لتقديم سيرتك الذاتية فيها، مع نصائح عامة ومواقع مفيدة في هذا الموضوع الهام والحيوي. | |
|