خبير في الشئون الإفريقية: تدويل أزمة سد النهضة مطلب مُلح
علي طرفاية
الأحد 13-04 - 01:27 م
سد النهضة
أثار تقرير شبكة الأنهار الدولية، بالولايات المتحدة الأمريكية، حول بناء سد النهضة، ردود فعل غاضبة من قبل إثيوبيا التي اعتبرت التقرير منحازا للقاهرة، وأدانت لجنة الخبراء الإثيوبية التقرير، وقالت في بيان لها: إننا ندين موقف شبكة الأنهار الدولية غير العادل، وتأييدها المتحيز لمصر في خلافاتها مع إثيوبيا، ونرفض تمامًا نصيحة الشبكة لإثيوبيا بقبول اقتراحها الداعي إلى وقف بناء سد النهضة.
وقال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية، بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، في تصريح لـ"البوابة نيوز": إن تدويل قضية سد النهضة بات مطلبا ملحا بعد التقرير الأخير لشبكة الأنهار الدولية، الذي أكسب الموقف المصري قوة في التفاوض، مقابل ضعف الموقف الإثيوبي، فدعوة شبكة الأنهار الدولية لوقف بناء سد النهضة أكسب القضية بعدا دوليا، وعلى الدولة أن تحسن استثماره في إدارتها للملف.
وأضاف: إن تدويل الأزمة يسمح للقاهرة بأن تشرح موقفها للمجتمع الدولي وتثبت للعالم أن قضيتها عادلة وخلق جماعات ضغط دولية سيؤثر قطعا على الدول الممولة للمشروع.
وأكد شبانه أنه لا توجد أي تحركات مصرية على الساحة الدولية، تاركين إثيوبيا تنفرد وحدها بهذا الأمر، فالعالم يستمع لوجهة النظر الإثيوبية فقط، في غياب الصوت المصري، مؤكدا أن تدويل القضية بات أمرًا حتميًا، ومن الضروري التحرك عبر عدة مسارات على التوازي، من خلال التواصل مع مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية والبنك الدولي، ودول الخليج العربي.
وقال شبانة: إنه من الممكن استثمار تقرير منظمة الأنهار الدولية، في الحصول على فتوى من محكمة العدل الدولية تدين بناء سد النهضة نتيجة الأضرار المترتبة عليه، وحتى وإن كانت الفتوى غير ملزمة، إلا إنها حجة على الممولين، كما ينبغي أيضا التحرك من خلال مجلس الأمن الدولي، باعتبار أن بناء سد النهضة يهدد السلم والأمن الدوليين.
وكانت شبكة الأنهار الدولية، وهي منظمة أمريكية، قد نشرت تقريرا يوم 31 مارس الماضي دعت فيه إلى وقف بناء سد النهضة، وهو ما أزعج الدولة الإثيوبية التي اتهمت الشبكة الأمريكية بالعمالة لمصر.