مسجد وصيف دوت نت
أهلا وسهلا بك أخى وأختى فى منتديات مسجد وصيف دوت نت
يسعدنا دائما أن تكونوا معنا - تفضل بالتسجيل فى منتديات مسجد وصيف دوت نت
مسجد وصيف دوت نت
أهلا وسهلا بك أخى وأختى فى منتديات مسجد وصيف دوت نت
يسعدنا دائما أن تكونوا معنا - تفضل بالتسجيل فى منتديات مسجد وصيف دوت نت
مسجد وصيف دوت نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسجد وصيف دوت نت

منتدى خواطر وتعارف مسجد وصيف
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام

المدير العام


عدد الرسائل : 6594
السٌّمعَة : 7
نقاط : 6350
تاريخ التسجيل : 25/01/2007

زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم Empty
مُساهمةموضوع: زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم   زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم Emptyالإثنين 24 سبتمبر - 3:39






زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم Line_most

زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم الاختلاف

غادة الشرقاوي


23-9-2012 | 20:39167


زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم 2012-634840255381786698-178_thumb300x190
محمد حسنين هيكل وغادة الشرقاوي
عندما
كنت أسمع اسم "برقاش" كان على الفور يقفز إلى ذهني ما تصورت دائمًا أنه
"قصر هيكل" وبعد زيارة - استمرت ساعتين- اختارتني دون أن أخطط لها، اكتشفت
أن المساحات الخضراء التي يقع وسطها قد بددت مشاعري العدائية تجاهه، وأن
بساطة منزله الريفي، لا يضاهيها إلا عمق أسلوبه ودقة معلوماته.


دخلت برقاش وأنا متحفزة للأستاذ محمد حسنين هيكل وخرجت وأنا لا أخفي
إعجابي به وبمنطقه، وفي عيد ميلاده-أمد الله في عمره- أروي قصة ساعتين في
"قصر هيكل" الذي لم يكن منيفا إلا بقيمة ساكنه.


فى صباح أحد أيام شهر مايو الماضي اتصل بي رئيس التحرير فى ذلك الوقت
الأستاذ محمد عبد الهادي علام، وجاء صوته كطبيعته دائمًا هادئًا منخفض
النبرات أيًا كان موضوع الحوار حتى لو كان توبيخًا مهذبًا على خطأ ما:
"صباح الخير يا أستاذة".

" صباح الخير يا أستاذ محمد".

"فيه مجموعة رايحة بكرة تعمل حوار مع الأستاذ هيكل وعاوزينك معانا"،
لم أرد مباشرة وطالت فترة الصمت ثم استطرد "ده طبعًا لو عندك رغبة؟"،
فاستدركت قائلة:"طبعًا طبعًا".

" طيب نتقابل بكرة قدام الأهرام الساعة 8 صباحًا لأن الميعاد الساعة 10 في مزرعته ببرقاش".


بعد أن أغلقت الهاتف تنازعتني مشاعر كثيرة، ودار بداخلي هذا الحوار:


- لماذا وافقت؟

-- لأنها فرصة لم تتح لي رغم سنواتى الطويلة في العمل الصحفي وربما لن تتاح لى مستقبلًا.


-لكن مشاعري تجاهه ليست ودية لاختلافي الكامل معه فى موقفه من الرئيس
الراحل أنور السادات، وأيضا بسبب ما طال أسرتي من عقاب على مواقفها
السياسية خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.


-- في كل الأحوال هي فرصة ولتبقى مشاعري غير ودية ولن أنافقه أو أظهر إعجابي بكل ما يقول وسأناقشه وفقًا لما أنا مقتنعة به.

طوال الطريق لإجراء الحوار حاولت أن أتخيل مزرعة هيكل التي طالما سمعنا
عنها، تصورت أن بها قصرًا فخمًا يناقض المبادئ الناصرية للعدل الاجتماعي
وتوزيع الثروة، وتحدثني نفسي "طبعا ما هما كل السياسيين متناقضين يقولون ما
لا يفعلون".

بدأت مشاعري العدائية في الاستنفار، وكانت تزداد استنفارًا كلما مرت
السيارة بجوار أحد القصور المصطفة على جانبي الطريق المؤدي إلى المزرعة حتى
وصلنا أخيرًا.


زاد من توتري أن أول المستقبلين لنا كانت مجموعة من الكلاب التي أسرعت
إلينا فور مشاهدتنا وتعالت القفشات من الزملاء لأن معظمهم يخشى الكلاب
واستأثرت أنا بالاهتمام فى طريقنا إلى مجلس الأستاذ داخل الحدائق الخضراء
الشاسعة.


تجولت بعيني في أنحاء المساحات الخضراء بحثًا عن القصر فوجدت أمامي على
مرمى البصر مبنى صغيرًا مكونًا من طابقين أقرب إلى الاستراحة، فقلت لنفسي
"أكيد ده علشان الضيوف" ثم وصلنا إلى مظلة خشبية (برجولا) بها بعض الكراسي
والأرائك والأستاذ يجلس على يسار الـ"برجولا" وأمامه مجموعة من الأوراق.


نظر إلينا مرحبا ثم قال: "دى مجموعة كبيرة يا محمد (كنا ستة بدون رئيس
التحرير) المكان هنا مش حينفع أفضل نروح المكتب لما يخلصوا توضيب".


صافحنا الأستاذ هيكل ثم أشار إليَّ للجلوس بالقرب منه باعتباري السيدة
الوحيدة في المجموعة، فابتسمت – مجاملة- وجلست، وأنا أتجول بعيني في
المساحات الخضراء التي تتخللها الزهور ومشاعري العدائية تتراقص أمامي وترفض
أن تتركني.



بدأ الأستاذ في حديث الذكريات وأشار إلى مكان أخضر فسيح على يمينه
وقال: "ده كان مكان عبد الناصر المفضل" ثم أشار إلى الأمام مضيفًا: أما
السادات فكان بيحب يقعد هنا لما كان بييجي يوم الجمعة، ثم إلى مكان مرتفع
قليلًا، "هنا بقى كانت بتغنى أم كلثوم وكان السادات بينسجم جدًا ويهيص
معاها".



استدعاء عبدالناصر والسادات وأم كلثوم جعلني أشعر بأنني لست وسط مساحات
خضراء أو حدائق عادية ولكنني وسط صفحات من تاريخ مصر الحديث، هنا دارت
حوارات وأحداث وربما اتخذت قرارات شكلت جزءًا مهمًا من تاريخنا.



بدأت مشاعري العدائية تتوارى ليحل محلها إعجاب بالاستماع إلى ذكريات
الأستاذ ثم تحول الإعجاب إلى شغف بكل ما يقول وحين بدأنا الحوار، أطل
الانبهار به رغمًا عني.



عندما توجهنا إلى المكتب في صحبة الأستاذ هيكل وجدت أن المبنى الرئيسي
هو ما اعتقدت في البداية أنه مجرد استراحة للضيوف، ليس هناك قصر بل مبنى
أنيق مساحته معقولة ويمكن وصفه من الداخل بالسهل الممتنع، سلامة في الذوق
دون بذخ مبالغ فيه ويتفوق جمالًا على كل قصور محدثي النعمة التي تتزاحم على
طريق المزرعة.


خلال الحوار، الذي اختلط فيه التحليل السياسي بالسرد التاريخي وربط
الأحداث واستشراف المستقبل شعرت بالخجل من مشاعري العدائية التي حملتها معي
وأنا في طريقي إلى هذا اللقاء.


كان الحوار يجري وفي الخلفية أراجع - في داخلي- ما قاله عن الزعيم
الراحل جمال عبدالناصر، أقنعني بحقه في أن يكن له كل هذه المشاعر الدافئة،
وما رواه عن تجربته مع الرئيس الراحل أنور السادات أقنعني بوجاهة أسباب
اختلافه معه.



حين حانت لحظة الرحيل بعد أكثر من ساعتين من حديث أثرى معلوماتي
التاريخية والسياسية وفتح أمامي آفاقًا لتحليل الأحداث الراهنة لم أكن قد
اكتشفتها من قبل، وجدنا أمام باب المدخل عربيتين صغيرتين تستخدمان في رياضة
الجولف لتقلنا إلى مكان انتظار سيارتنا.



قفز الأستاذ برشاقة أمام مقعد السائق بإحداهما وأشار إلىَّ لأجلس في
المقعد المجاور، وقال موجهًا حديثه لي وهو يشير إلى مكان على يساره به
مرتفعات خضراء: "ده ملعب الجولف " نظرت حيث أشار فوجدت ملعبًا مصغرًا يمارس
فيه الأستاذ رياضته المفضلة، ثم أشار إلى مساحات مزروعة بالورود على
اليمين قائلا: "شايفة الجمال ده، سيد مرعى (رئيس أسبق لمجلس الشعب وكان
مهندسًا زراعيًا) كان دايما يتخانق معايا ويقول لى أنت بتهدر مساحات ازرعها
محاصيل أحسن"



يستطرد: "هذه الزهور غالية عندي قوى لدرجة لما جاءت قوات الأمن تفتش
المزرعة أثناء اعتقالي في نهاية حكم السادات، رجوتهم أن يفتشوا كما شاءوا
ولكن ألا يدمروا زهوري فنظر قائدهم إلى في دهشة ولسان حاله يقول:"أنت فى
إيه ولا إيه".



وأنا بجوار الأستاذ هيكل كنت أبحث عن كلمات أقولها للأستاذ الذي
احتوانا وصبر على تساؤلاتنا لأكثر من ساعتين فى عمر الزمن ولكنها أكثر
بكثير فى حجم الخبرة التى أضافها إلينا، أما رئيس التحرير محمد عبدالهادي
علام الذي منح الفرصة لجيل الوسط المنسي وأعادنا للحياة، فلا أجد ما أعبر
به عن امتناني لحضور "تجربة" في حضرة هيكل.



فى طريق العودة كانت مشاعري مختلفة تمامًا ولم تستطع كلمات الشكر التي
وجهتها لرئيس التحرير أن تعبر عن مدى شعوري بالسعادة والامتنان لاصطحابي
معه ضمن فريق الحوار، ولا ما كان بداخلي من مشاعر حب وإعجاب بدأت مع أول
كلمة نطق بها الأستاذ وكان أن تلقيت درسًا عمليًا مفاده "تبقى القيمة مهما
كانت درجة الاختلاف".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibnimos.yoo7.com
 
زائرة لـ"قصر هيكل": دخلت برقاش متحفزة ضد الأستاذ فتلقيت درسًا في بقاء القيمة رغم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو إسماعيل: بقاء أوباما مرتبط برئاستى لمصر
» دخلت الصيدلية و بيدها وصفة (بنزوات البنزيل)
» اجمل تهنئه للعروسين دعوة من ( الأستاذ/ فكرى عبدالمنعم خطابى)
» هيكل: السيسي يواجه مأزقا كبيرا
» هيكل لـ"لميس الحديدى": كل قرارات مرسى باطلة حسب الدستور الجديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسجد وصيف دوت نت :: المنتدى العام-
انتقل الى: