المدير العام
عدد الرسائل : 6594 السٌّمعَة : 7 نقاط : 6350 تاريخ التسجيل : 25/01/2007
| موضوع: الأديب نجيب بن عبد اللطيف بن إبراهيم الكيلاني الأحد 18 مايو - 9:53 | |
| الأديب الذي خرج من المعتقل ليتسلّم جائزة على مستوى الجمهوريّة ثم أعيد إليه في نفس اليوم نجيب بن عبد اللطيف بن إبراهيم الكيلاني عميد الأدب الإسلامي المعاصر، أحد أغزر الروائيّين الإسلاميّين المبدعين، أديب شاعر، ناقد أدبي . ولد في قرية شرشابة التابعة لطنطا، درس في مدرسة سنباط، نال الثانويّة الزراعيّة بطنطا، انتسب إلى كلية طب بجامعة القاهرة سنة 1370/1951 ولكنه اعتقل في السنة النهائيّة بالكليّة سنة 1374/1955 واكتوى بنار العذاب، والاغتراب، وقضى في سجون عبد الناصر عشر سنوات بعد محنة (الإخوان المسلمين) سنة 1373/1954 وأفرج عنه في منتصف 1387/1959 بعفو صحي، فعاد إلى الكليّة وتخرّج طبيباً، واشتغل بالمستشفيات المصريّة، ثم أعيد اعتقاله سنة 1385/1965 حتى هزيمة 1967 وكان عبد الناصر قد أخرجه من المعتقل سنة 1376/1957 ليتسلّم جائزة أدبيّة على مستوى الجمهوريّة، بعد فوز روايته (الطريق الطويل) ثم ليعود إلى المعتقل في نفس اليوم ؛ وبعد ليل السجن الطويل خرج الأديب الكيلاني يحمل قلمه الحزين، وبين جنبيه خافق معذّب، يبحث عن الحريّة التي افتقدها في بلاده التي أحبّها، إلى دول الخليج العربي، ثم عاد إلى مصر ليكتب في الفكر، والأدب الإسلامي، والرواية التاريخيّة، والأدبيّة، كتباً هي في غاية النضوج والإبداع، تميّزت باعتراف النقاد بشمول موهبة الكاتب، وعمقها، وتفرّده بالمعالجة الإسلاميّة النظيفة لكل إبداعاته من شعر، ورواية، وقصّة، ومسرحيّة، ونقد .حذّر من الأدب التنصيري الذي استخدم الإمكانات الفنيّة بدهاء وحنكة بالغين، فمزجت فنونه السم بالدسم، ولجأت إلى التلميح بدلاً من التصريح، واستخدمت الرمز وألوان الإثارة والتشويق، ونأت بجانبها عن السرد الأجوف، والتعبير المباشر الممل، ووظّفت الإيحاءات توظيفاً ماكراً، ورسمت حركة الحياة والأفراد وأنماط السلوك رسماً يتّفق ومعتقداتها، ويبعد بها عن النماذج الإسلاميّة العريقة، وأغرقت في إبراز المنعطفات الإنسانيّة، ورقّة المشاعر والأحاسيس، وتبنّت تبرير ضعف الإنسان، والعطف على آلامه وأحزانه، وأكّدت تأكيداً شديداً ونهائيّاً على ضرورة الالتزام بالرضوخ والاستسلام واتّباع الأساليب السلميّة وحدها، مع البشر كافّة خاصّة مع القوى الغاصبة المستعمرة . وجاءت مؤلّفاته التي بلغت نحو سبعين كتاباً في غاية الإتقان الفني والأدبي، ووجدت هذه المؤلّفات قبولاً عند القارئ العربي وترجمت إلى العديد من اللغات. بدأ كتابة الرواية الإسلاميّة عندما ألف: (ليالي تركستان) و(عمالقة الشمال) و(عذراء جاكرتا) و(الظل الأسود) ومزج التاريخ الإسلامي بالخيال الأدبي في رواية (عمر يظهر في القدس) وظهر تأثّره بالثقافة الإسلاميّة في رواية (الطريق الطويل) و(أرض الأنبياء) و(نور الله) و(قاتل حمزة) و(نابليون في الأزهر) و(النداء الخالد) و(رحلة إلى الله) و(مواكب الأحرار) و(اليوم الموعود) و(أرض الأشواق) و(حارة اليهود) و(دم الفطير صهيون) . وبدا تأثره بالبيئة المصريّة في رواياته: (اعترافات عبد المتجلي) و(أقوال أبو الفتوح الشرقاوي) و(ملكة العنب) و(مملكة البلعوطي) و(أهل الحميديّة) و(الرجل الذي آمن) وبرز في الرواية التاريخية من خلال: (على أسوار دمشق) ؛ وعبّر عن معاناة أمّته خلال حكم الفرد في دواوينه الشعريّة: (أغاني الغرباء) و(عصر الشهداء) و(كيف ألقاك) و(نحو العلا) وكتب في النقد والأدب الإسلامي: (الإسلاميّة والمذاهب الأدبيّة) و(آفاق الأدب الإسلامي) و(مدخل في الأدب الإسلامي) و(نظريّة الأدب الإسلامي وتصوّراته) و(المسرح الإسلامي) وكتب في الثقافة الإسلاميّة: (الطريق إلى اتحاد إسلامي) و(الإسلام والقوى المضادّة) و(نحن والإسلام) و(تحت راية الإسلام) و(حول الدين والدولة) و(أعداء الإسلاميّة) ؛ وكتب في الطب: (في رحاب الطب النبوي) و(الدواء سلاح ذو حدّين) و(الصوم والصحّة) و(الغذاء والصحة) ؛ وله نحو عشر مجموعات قصصيّة منها: (موعدنا غداً) و(العالم الضيّق) و(عند الرحيل) و(دموع الأمير) و(فارس هوازن) و(حكايات طبيب) وفي التراجم كتب: (إقبال – الشاعر الناثر) ؛ كتب سيرته الذاتية في (لمحات من حياتي) ؛ كتب العريني في أدبه (الاتجاه الإسلامي في أعمال نجيب الكيلاني القصصيّة) . | |
|