المدير العام
عدد الرسائل : 6594 السٌّمعَة : 7 نقاط : 6350 تاريخ التسجيل : 25/01/2007
| موضوع: من أخلاقيات التعامل مع الناس الخميس 3 أبريل - 18:13 | |
| من أخلاقيات التعامل مع الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
من أخلاقيات التعامل مع الناس..
إن معاملة الناس ضرورة لامناص منها, تمليها إدارة الخالق والأهداف من خلقه الإنسان, وحاجته, فإن تلك المعاملة ينبغي لها أن تكون سليمة, ولكي تكون سليمة لابدّ أن تقام على أسس راسخة, ومن تلك الأسس: الأخلاق الفاضلة.
حفظ اللسان وحسن استعماله:
قال تعالى : ".....وقولوا للناس حسناً....."
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه,ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"
لو وقف المرء مع نفسه, وأجال الفكر في أعماله وتصرفاته لرأى أنها تتألف من أقوال, وأفعال, وتقريرات, وأن كثيراً منها تتم باستعمال اللسان وذلك لأن اللسان هو الترجمان الحقيقي لما يجول في ضميره وقلبه.
يقول الشاعر:
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى **** وحظك مفــورٌ وعرضــك صيّــن لسانـك لا تذكـر به عــورة امــرئ **** فكلك عـوراتٌ وللنــاس ألســن
إن اللسان إذا لم يحفظ ويوجّه في الاتجاه السليم, تكون آثاره خطيرة, تصل إلى منتهى الخطورة في حالات!.فربما كانت كلمة من لسان أقتل لإنسان من ضربةِ حسامٍ أو سنان. فإن كثيراً من الأخلاقيات الإجتماعية التي يتوجب على المرء أن يلتزمها في معاملة الناس يكون اللسان طرفاً أولياً فيها حفظ اللسان والتحكم فيه وحسن استعماله, وجعله يعتاد على قول الكلام الحسن.
التزام الصدق مع الناس:
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"
إن جمال الإنسان وحسن حديثه في الصدق, أما الكلام بلا صدق, فلا روح فيه, باعتباره مناقض لقيمة العدل, والحق, والخير والنبل والفضيلة. كما إن الكلام بلا صدق هو شر القول, والسبب إلى فساد الأمور, بخلاف الصدق الذي هو (خير قول), والسبب إلى صلاح الأمور.
تجنب الفحش والسب واللعن:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إياكم والفحش فإن الله- عز وجل- لا يحب الفاحش المتفحش"..
ومن هنا ينبغي للمرء في معاملته الناس, أن يجعل لسانه وكلامه حسناً, وأن لا يقع في الطرف الآخر, وهو الفحش في الكلام والبذاءة فيه. فمن الحسن أن يقول الإنسان للناس الكلام الحسن والجميل ومن القبح أن يجعل لسانه وسيلة ومركباً للكلام الفاحش والبذئ.
| |
|