المدير العام
عدد الرسائل : 6594 السٌّمعَة : 7 نقاط : 6350 تاريخ التسجيل : 25/01/2007
| موضوع: الحاج/ عبده محمد مصطفي - الجمعيه الشرعيه- الأحد 17 فبراير - 16:43 | |
| الحاج/ عبده محمد مصطفي أحد رجالات الجمعيه الشرعيه لتعاون العاملين بالكتاب والسنه بالقاهره مولده و نشأته :ولد الحاج/ عبده محمد مصطفي في يوم 27/3/1928م بمدينة زفتي - محافظة الغربية، نشأ في ربوع أسرة متواضعة، احتضنته جدته بعد موت أبيه وأمه فكانت أسوته برسول الله -صلي الله عليه وسلم- نشأة وتربية فاقتصرت مراحل تعليمه على كتاب الله حفظًا وسلوكًا، فحفظ قدرًا منه يعينه على أداء عبوديته لربه سبحانه، فقسوة الحياة خففها عنه قوة علاقته بربه وثقته فيه، فنشأ على الرجولة الإيمانية الجادة، فسعيه منذ صغره على كسب لقمة العيش من حلال لم يلهه عن أداء الصلوات في المسجد في جماعة وأداء الطاعات، وقد التحق بالجمعية سنة 1946م .حرفته في الحياة :تعلم صناعة السجاد اليدوي منذ صغره، وصارت حرفته التي أحسنها وأجاد صناعتها، فضرب المثل الأعلى في إبراز شخصية المسلم المتقن وأغدق الله عليه منها مالاً وفيرًا، فكان مثالاً مشرفًا لمصر بل وللإسلام في الداخل والخارج حتى نال جوائز عالمية في الجودة والإتقان، إيمانًا منه بقول الله تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (التوبة:105) .عضويته في فرع الجمعية بالتوفيقية :نال شرف عضوية مجلس إدارة فرع التوفيقية بالقاهرة سنة 1958م وهو في ريعان شبابه فحظي بصحبة بعض الصالحين وواظب على حضور دروس العلم حتى ارتقت مفاهيمه الإسلامية فعبد الله كما أمر، واتبع رسوله -صلي الله عليه وسلم- كما هدى .فهمه لدين الله وحبه للسنة :مع حرصه على حضور دروس العلم قرأ كتابي الدين الخالص، والمنهل العذب المورود، اللذين ألفهما الإمام الراحل المؤسس فضيلة الشيخ/ محمود بن محمد بن خطاب السبكي وعلى جميع الأئمة السابقين سحائب الرحمة والمغفرة .ولعلمه وإخلاصه ورجولته تمسك أئمة الجمعية وعلماؤها وقادتها الإداريون بعضويته في مجلس إدارتها الرئيسي، ورئاسة بعض فروعها كلما اقتضي المقام ذلك لضبط مسيرتها.عضويته في مجلس إدارة فرع الدرب الأحمر :فكان الحاج/ عبده محمد مصطفي من الرعيل الثاني الذي عاصر الأئمة من لدن الإمام الشيخ/ أمين خطاب إلى الآن فنال ثقتهم جميعًا لما رأوا فيه من حسن الخلق والصدق والإخلاص في القول والعمل، وصدق انتمائه وحبه للجمعية الشرعية والدفاع عنها فكان نائبًا لرئيس مجلس الإدارة في هذا الفرع لمدة تقترب من عشرين عامًا، فأحسن العمل وخدم الدعوة وحقق كثيرًا من أغراض الجمعية العلمية والخدمية .عضويته في مجلس إدارة الجمعية الرئيسية من سنة 1970:تمسك الأئمة والعلماء بعضويته في مجلس الإدارة، ولثقتهم فيه كان ولا يزال محتفظًا بنيابته عن رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والإدارية بإجماع مجلس الإدارة من غير معارض له، ويفوض من رئيس المجلس بالتوقيع على الشيكات وكل ما يتصل بأعمال الجمعية من قبول الهبات والعقود وغيرها مما يعد من صلب أعمال الجمعية ليتفرغ الأئمة للأعمال العلمية والدعوية، وبحكم منصبه في مجلس الإدارة وحب إخوانه له وثقتهم فيه تولي رئاسة اللجنة التنفيذية ولا يزال، وهذه اللجنة تُعد عصب الجمعية الحركي للشئون الدعوية والمالية والإدارية، يسخر جهده ووقته وماله في سبيل خدمة دعوة الله سبحانه، يده تمتد للعطاء، ولسانه للذكر والتوجيه الرشيد، ومن ثم فإن بصماته في جميع مشروعات الجمعية وفروعها لها فاعليتها في انطلاقة الجمعية على الوجه الذي نراها عليه الآن في مسيرتها.حبه للعلماء والدفاع عنهم:ما من عالم طرق باب الجمعية وانتسب إليها شرفًا وعزًا له في ساحتها إلا وأحب الحاج/ عبده محمد مصطفى .وكم من طلاب علم في جامعة الأزهر سهر على خدمتهم فاحتضنهم كما يرعى الأب ابنه - وهو لا يحب أن يقال عنه مثل هذا - ولكنني أشير إلى القليل من خدماته للعلماء من باب التأسي، ومن باب ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ) .جهوده في نشر الدعوة :يوم أن كان يملك قدرته على السفر إلى المحافظات كان يرافق قوافل العلماء الدعوية في فروع الجمعية، وكان لا يألو جهدًا في التنسيق لها ومتابعتها وإعداد السيارات لانتقال العلماء، ويرافقهم انتفاعًا منهم وخدمة لهم، فملك حبه قلوب العلماء.غيرته على الجمعية وصدق انتمائه لها :منذ أن نال شرف الانتساب للجمعية الشرعية سنة 1946م وحتى الآن وهو يدافع عنها بعيدًا عن التعصب، فحبه للجمعية ودعوتها لا يمنعه من حب إخوانه المسلمين ممن لهم انتماء آخر ما داموا على حدود الله واقفين ولسنه رسول الله -صلي الله عليه وسلم- محبين، وقد جلب له هذا الحب بعض العثرات في حياته وقد ألهمه الله تعالى الصبر حتى تخطاها.و بعــد : فإن انتماء الشيخ/ عبده محمد مصطفي إلى الجمعية لم يكن لمآرب مادية بل إنه كان يدفع لها من ماله بسخاء.بارك الله في عمره، ونفع الله به، ومتعه بالصحة والعافية، وحفظ الله علينا وعليه الإيمان إلى أن نلقاه على خير حال بحسن الختام . | |
|